أيها المارّون بـ - الحياة - ...رُوَيْدَكم.. فالأبيَضُ أصل.. وما التلوُّنُ إلاّ فناء..... أيها المارّون بـ - الحياة - رُوَيْدَكم.. فالأبيَضُ أصل.. وما التلوُّنُ إلاّ فناء...

الجمعة، 22 فبراير 2013

لأنها حوّاء





لأنها حواء...



لم تقترف ذنبًا..
سوى أنها الخطيئة الأولى
- مضمّخة بالورد -
ولأنه لا يبدع إلا حين يحب!
تشكّلَ عبرَ جدائلها..
مدائن من ياسمين
كانت بوّابات زهره الأثير..
لا يعبر صراط الإبداع
 إلا إذا عبَرها...
فكانت هي القصيدة..
لتكون المعادلة..
لا شاعر كائن بلا – هي –


لأنها هي..
تتكلل سماواته بالبياض
وحين لا هي..
تصبح المعادلة..
تمثالا خالي المشاعر

بها يكون قديسًا نبيّا..
يتسع مداه..
كونا مفتوحا
يخطو خطوته الأولى.. والأخيرة..!؟
حين لا حدود لخطواته
فكيف لا يكون في الجنة
إذ احتوته نسغًا إلهيا
طاعنًا بالنبوءات...



أسيرها.. آسرها
بكفيها الندى.. – سره الخطير –
محمّلا بها...
يشكلها خلاصات..
مسافات وردٍ.. شرفات...
بها يتجدد نبضه
وعطرٌ واحدٌ متأصّل..
لا يشبعُ روحه...!


حين هو خليقة الله الأولى..
وروحه الأول في الأرض
ناجاه طامعا مستوحشا
بلمسةٍ تؤنسه...
وكانت بَسْمةُ الخلاّق
روحًا تهدهده..
- هي الحياة -
تزيل سحائبه...
تعيد الشَدْوَ لبلابله
تنسكب شلال الضوء بين يديه..
وهبها الرقة..
القوة.. الجمال..
الضعف فيه..!
تاقت نفسه لها
فبل أن تكون...
اضطربتْ كل جوارحه
لمعانقة هبة الله..
أدرَكَهُ الفناء انتظارا
تعالتْ مناجاته...
صمت.. ضجيج...
ولادة النور من ضلع آدم
إنها حواء..
خلاصة العبير من الزهر...
عطر الروح اللامتناهي
أصل الضوء في آدم..

أورقَتْ أشجاره
تسللتْ إلى جوارحه رعشة الحياة..
عزفها دهشة المعنى...
فعمّدته شاعرا نبيا..
واحدا.. وحيدا
وما زال منذ تلك اللحظة الكونية
يشرّعها عطورا.. وشهقات...!


مريم جبران عودة

الأربعاء، 13 فبراير 2013

Festival




!...Festival
------------

Lobiti !" Réveille – toi.. C’est l’heure de notre carnaval"
.
؟ Veux – tu t’enfuir avec l’iris 
 !Une âme s’intègre en son âme
"Et je te bercerai "dodo
..Une perle qui coule, pas une larme
.
.
Le ciel a déclaré pluie
؟ Pourquoi tes nuages donc s’ennuient
 !Approche – toi, mon eau de vie 
..Ne me laisse pas un cœur flétri
.
.
..Notre fontaine n’est pas à l’aise
La mer s’énerve et ta mouette
Qu’un don divin ne peut te verser
.
.
Viens ! Te chanter notre berceuse
Loin de toute onde vigoureuse
..Sous notre vigne, viens danser
.
.
MARI




غاردينيا




غاردينيا،،


صِبْغةُ كبرياءٍ على شاطئ الأنا
تزدحمُ بحراً بـ لون الغروب،
وتزرعُ جذورها شطرَ السحاب
لـ يتفتّحَ الصبحُ مُحَدِّقاً في زُرْقتِها
والأنا ،، أنا
أُشَكِّلُني مواسمَ فرحٍ
في أعْيُنِ البرق.


حِكايةً مَجْدٍ تُفْصِحُ عن
لؤلؤٍ يكتنزُ الأفق
يصّاعدُ متحوّلاً بكيمياء الروح
ويتأنّقُ مترفِّعاً
عن أعشابٍ
دنّسَتْها أقدامُ المارقين.


للسُرُجِ أصولٌ تحكيها أناي،
لغةُ الشرطِ ما عادتْ مُجْدِية
والتأويلُ ينعى عواقِبه
فنونُ الصَرْفِ جزعَتْ
وكلُّ النحوِ تنحّى
ولمّا تكُن للبلاغة سَبْكَةُ الاتقان
فاللغة المطلوبةُ،، أنا


بـِ مِنقلةِ الربيعِ تسطّرَتْ تفاصيل
وفرجارُ الطفولةِ صمّمَ مقاييسَ الروح
مُحيطُ الضوْءِ تصاغَر
وقطرُ الفضاءِ تحجَّم
فالأنا،، غاردينيا 

سفَرٌ من غير أجنحة





سَفَرٌ من غير أجنحة

 [مدخل]
دَعْني أقْطِفُ مِنْ رَحيقِ عَيْنَيْك،
فـ أليسّا لَمْ تُعَلِّمْ شَعْبَها فَنَّ الجَمال
وَفي رُبوعِ الصَّمْتِ ازْرَعْ شَهْقَةً
وَدَوِّنْ لـِ التأريخِ سِجِلَّ العَدْل
وَمِنَصَّةَ الجُنون.


[حِداءٌ لا بُدَّ مِنْه]

تَعَلَّمْنا كَيْفِيَّةَ التَدَرُّج
وَكَيْفَ نُحَدِّدُ أَمْكِنَةَ الغِزْلانِ البَرِّيّة؛
وَحينَ تَنْزِفُ الرَّصاصَةُ ساقِيَةً
لَنْ يَسْتَطيعَ الضِّلْعُ أنْ يَرُدَّ الصَرَخات.


مَكانُ الحَداثَةِ يُغْزَلُ بـِ جُمْلَتَيْن
وَالقَنْصُ هِوايَةُ الصَّبْرِ وَالتَّرْكيز
وَأنْولعُ أخرة مِنَ الفُنون
سـَ يُحَدِّدُها الراوي وَالقَنّاص
بـِ الأسْطُرِ الخَمْسَة.


وَفي رِحْلَةِ ما بَعْدَ القِراءة،
سـَ نُوَثِّقُ الدَّمْعَةَ ما بَيْنَ قَوْسَيْن
حَتّى نَعْزِفَ غابَتَنا الشَّرْقِيَّة
وَنُعَلِّمَ عَشْتار
كَيْفَ تُعْبَدُ الآلِهَة.


دَعِ النَّقْدَ يَرْقُصُ مِنْ شِدَّةِ الفَرَح
وَخُذْ مِنْ غَضَبِ الحَمّالِ جُرْعة
فـَ التَعابيرُ تَمْشي مُتَأنِّيَة
وَالهَدَفُ رَأسُ بَيْروت
وَحَفْنَةٌ مِنَ الجَنوب.


قِرْشَيْن وَنِصْف،
ذاكَ ثَمَنُ المَلِكِ المَخْلوع.
الترْتيبُ المَنْطِقِيُّ يَحْتاجُ عَروسًا
وَالرَّشاقَةُ فَهْمٌ بِلا أَرْجَل.


الصُنْدوقُ الخَشَبِيُّ مِهْنَةٌ لَبِقة،
وَبوصَلَةُ التَّبْريدِ تَتَعَثَّر
إثْرَ حَرارَةِ الثَّلْج
والبائعُ يَصيح: بـ المَجّانِ العَسَل!!!


[مخْرج]

مِنْ فَيْروزِ جَنوبِكَ قَلِّدْني الجُرْحَ الألْف،
وَأَخْبِرْ أدونيس بِأنَّهُ خاب
حينَ قَرَّرَ أنْ يُناظِرَك.




Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...